[b]السؤال:
السلام عليكم و رحمة الله.. وبعد:
أمرنا الإسلام بالإيمان بالقدر خيره وشره، وأمرنا كذلك باتخاذ الأسباب.. فكيف يمكن اتخاذ الأسباب الشرعية في "البحث" عن الزوجة؟
والسلام عليكم.
الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله... وبعد إن الله سبحانه قد شرع الزواج لهذه الأمة وغيرها لنشر المودة والرحمة بين الناس وإحصانهم عن الحرام واستمرار الذرية وتجويد المجتمعات بنسل أصيل وغير ذلك من مرادات تشريع الزواج الكثيرة جدا، وأمرنا صلى الله عليه وسلم أخي السائل سدد الله خطاك باختيار الزوجة الصالحة، ووضع لها شروطاً كما هو ثابت في الصحيح، وعلمنا أن الظفر بذات الدين هو المراد دوما. وأوصيك بعدة أمور لعل الله أن ينفعك بها: أولا: أن تحسن النية الصالحة عندما تقدم على الزواج والنية الصالحة هي أن تستحضر في قلبك التوجه إلي الله سبحانه وحده ترجو أن تحصن نفسك وتبني أسرة صالحة لعل الله أن يرزقك أولادا صالحين تنتفع بهم الأمة الإسلامية ثانيا: أن تجعل الدعاء سبيلك إلى نيل ما تريد من زوجة صالحة فالله سبحانه هو القادر أن يرزقك بما تحب فأكثر من الدعاء لربك بالزوجة الصالحة فهو سبحانه يستجيب الدعوات ويقضي الحاجات. ثالثا: استشر أهل الخبرة الحياتية والاجتماعية في الزوجة التي ستقدم معليها فإن خبرتهم عامل نفع كبير. رابعا: انتق من النساء ذوات الدين من حسن أصلها فكان بيتها معروفا بالصلاح والخير وكان أبوها معروفا بالكرم والجود والعبادة.. وفي كل الأحوال أهم أوصاف الزوجة المرجوة هو الصلاح الإيماني ومعناه الامتثال لأوامر الرب سبحانه ويمكنك اختبار ذلك بمعرفة سيرتها وبسؤال الأقربين عن مواقفها، فإن الدين إذا صلح جعل الله عز وجل لك بركة في بيتك وولدك ورضاك بزوجك وجعلها قرة عين لك.. وفقك الله.
[/b]