بعد أسبوع على الهجوم الإرهابي الذي استهدف مقهى سياحيا وسط مدينة مراكش المغربية، تم إلقاء القبض على ثلاثة متهمين. وكانت شهادة زوجين هولنديين كانت داخل المقهى قد ساهمت في مساعدة المحققين المغاربة في تشخيص المتهمين. فقد قدم الزوجان مواصفات لأحد منفذي الاعتداء، تم على أساسها رسم صورة تقريبية له، وساعد ذلك في التعرف عليه.
وتم التعرف من قبل الشرطة على هوية المتهم بعد أخذ مواصفاته، حيث تمت مقارنة المواصفات مع قائمة المطلوبين. والمتهم مطلوب أساساً من قبل السلطات الأمنية المغربية بتهمة التورط في اعتداء حصل في قبل ثلاثة اسابيع داخل مقهى في مدينة طنجة الساحلية، حيث قتل بالسيف مغربيا وجرح فرنسيا قبل هروبه من المقهى. وكان الرجل نفسه قد أعتقل عام 2008 بتهمة الانتماء إلى تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي، المسؤول عن عدد من عمليات الاختطاف والتفجير في الجزائر والمغرب وموريتانيا ومالي.
وجاء في بيان صدر عن وزارة الداخلية المغربية ان المشتبه به الرئيسي "متشبع بالفكر الجهادي" واعلن ولاءه لتنظيم القاعدة".
واضاف انه "سبق ان قام بعدة محاولات للالتحاق ببعض بؤر التوتر خاصة الشيشان والعراق قبل ان يقرر القيام بعملية ارهابية داخل ارض الوطن".
وتابع البيان "بعد تمكنه من كيفية صنع المتفجرات عبر شبكة الانترنت، قام بصنع عبوتين ناسفتين يتم التحكم بهما عن بعد حملهما الى مدينة مراكش، بعد ان وقع اختياره وقع على مقهى +أركانة+، بحكم توافد العديد من الزوار المغاربة والأجانب على هذا الفضاء العمومي الذي دخله متنكرا في هيئة سائح".
وافاد مصدر امني ان المغاربة الثلاثة اوقفوا بعد ظهر الخميس في صافي (350 كلم جنوب الدار البيضاء)، واضاف ان لديهم "سوابق" وانهم معروفون لمشاركتهم في تجنيد مقاتلين الى العراق.
وكانت السلطات المغربية اعلنت منذ البداية ان طريقة تنفيذ الاعتداء تذكر باسلوب تنظيم القاعدة.
وكان هجوم مراكش الاسبوع الماضي قد اسفر عن مقتل ستة عشر شخصاً وجرح آخرين. من بين القتلى دليل سياحي هولندي، كما اصيب هولنديان بجروح خطيرة.
[justify]