مغربية عضو ذهبي
المساهمات : 242 تاريخ التسجيل : 17/04/2011
| موضوع: الإرهاب .......لا دين له الخميس أبريل 28, 2011 10:52 pm | |
| [ color=green][b] هناك حيث لا وجود لأشعة الشمس ،حين يلتقي الظلام ظلام،وشعوري أن اخر خيط من خيوط الشمس قد زال،تبدأ رحلة تكوين الذات، فمنا من يكون نفسه ويربي ذاته على شريعة الخالق عز وجل ومنا من يتستر بردائه تستراً فقط .
منذ فترة من الزمان،كانت هنالك عائلة تعيش في قرية صغيرة يعيشون بكل حب وحنان قرية كالعائلة الواحدة،أما عائلة السيد ناصر فهي تتكون من طفلين والأم حياة الطفل الاول وهو الاكبر يدعى أحمد والاصغر ليث والعائله قد جار عليهم الفقر ،والأب يحاول جاهداً في توفير لقمة عيش لهم،ويصارع الحياة بكل ما يملك من قوة وجبروت .
ومرت السنون وقد كبر الطفلان ومازال الأب يعاني من الفقر ذاته ويربي أولاده أحسن تربية علهم يتمون دراستهم وينقذوا أنفسهم من هلاك حتمي،أحمد قد أجتمع مع رفاق السوء وأصبح أسوأ منهم وقد خيب ظن والده أما ليث فقد كان نعم الابن وبقي عند حسن ظن والده وأكمل دراسته الثانوية ودخل الجامعة بتخصص العلوم،أما أحمد فبقي مع أصدقاء السوء ولم يتركوه لحظة واحده فبسم .الصداقة هم معا في كل شيء حتى في الشر وبينما كان هناك أجتماع للشلة طرح أحد الرفاق عليهم أن يذهبو إلى جمعية تدعى "الإسلام دين الحق " تساندهم في حالهم هذا وتجد لهم عملا بدلا من جلوسهم اللافائده منه وفعلاً في اليوم المقرر ذهبو الاصدقاء إلى تلك الجمعية وأستقبلهم أعضائوها بكل فرح والبسمة على محياهم وقد عرفوا بسيماهم ولكن أحمد ورفاقه قد عميت أعينهم عن الحقيقه في البداية كان الرفاق لا يعملون في شيء ولكن أصبحو أحد أعضاء هذه الجمعية ،وأخذوا الرؤساء يغرونهم بالمال الى أن حان ذلك الموعد الذي به ستحدد لهم مهمة وهي أن يقوموا بتفجير قاعة لمواطن يلقي فيها خطابا عن مكافحة الارهاب باسم الإسلام وليدمروا أرواح أناس أبرياء لا ذنب لهم بعد أن كانوا قد أقتنعو وتيقنوا بأن هذا هو الدين الحق ولا يعلمون بأنه الارهاب بأم عينه وفعلاً في الساعة المحددة للعملية ذهبو إلى القاعه وكأنهم من المدعويين وقاموا بالعملية على أكمل وجه وجائوا فخورين بما قدموا ولا يعلمو أنهم قتلو أناس أبرياء .وهكذا أستمرت حياة أحمد ورفاقه وذلك بعد أن تغير أحمد مع أهله ولم يعد يعودإلى البيت أصلاً وقد لاحظ والده التغير التدريجي لأحمد ولكن لم يكن بيده فعل شيء فهرمه قد قضى عليه حتى لم يعد باستطاعته الوقوف على قدميه أما ليث فقد كان ينصح أحمد بأن يبتعد عن الشر وكل ما يقربه وذلك بعد أن كان أحمد يخبره بأنه يعمل في نقل بضائع للجمعية ،ولم يكن يعلم بأن أخوه قد أصبح إرهابيا ويدعي الإسلام ومع أن ليث كان الأخ الاصغر ولكنه الأعقل فدراسته للعلوم قد أفادته كثيرا وكان قد حصل على رضا الاساتذه جميعهم من أجتهاده واخلاقه
وفي يوم من الأيام بينما كان أحد أصدقاء ليث في الجامعة يحتفل بحفل تخرجه من الجامعة عرفت الجمعية بهذه المناسبه وقررو تفجير المكان بأكمله جائوا متنكرين برداء الاسلام مخفين خلف تلك اللحية الطويلة أسلحة قاتلة فتاكة وقبل التفجير بثوان رأى ليث أحمد وهو يضغط زر القنابل وإذا بانفجار يميت العشرات من الطلبة غير الجرحى الذي سقط ليث واحدا منهم .
وبعد أن أستيقظ ليث وجد نفسه ملقً على سرير قد ملئ دما لشدة نزفه وكانت جروحه بليغة جائت الأم حياة والأب ناصر الى المشفى ليطمئنوا على ولدهم ويهنئوه بسلامته لم يتفوه ليث بكلمة واحدة من الذي رأى وعندما عاد إلى البيت انتظر ليث أحمد كثيراً ليزوره او حتى يعتذر له عما حدث ولكن أحمد كان شعاره أن هذا هوالصواب وأن ليث لو مات لكان أفضل بكثير بدلا من أن يراه يفرح مع زملائه . وبعد أن شفي ليث من جراحه تماماً ذهب إلى تلك الجمعية ورأى أحمد وجلس معه وتحدثا طويلا وقد أخبره أحمد بما يعمل وأنه كان يعلم ان أخاه معهم ،نصح ليث أحمد كثيرا ولكن احمد كان مصرا على موقفه وكان قد صدق التصديق الجازم بأن هذا هو الإسلام ولم يعلم أن الإسلام عكس ذلك تماما ولا يمت له بصلة أبداً وانه دين حق وعدل ومساواة وأحترام لحقوق الانسان أيا كان عرقه أو دينه أو لونه وكما قال صلى الله عليه وسلم "ليس لعربي على عجمي فضل إلا بالتقوى"ولن يدرك أحمد وقوعه بالخطأ والخطر الذي وقع به إلا بعد فوات الاوان .ولم يستطع أن يبتعد عن هذه الجمعية التي طالما دهسته أرضا ولم تدلي له بأية حقوق وأخيرا شعر أحمد بالخطر المحيط به من كل مكان فقرر أن يعود إلى دينه ورشده وأقتنع تماما انه ليس هذا هو الإسلام وبعد ان عاد إلى هداه وهداه الله إلى ما يحبه ويرضاه كتب رسالة إلى والديه وأخاه "أبي الغالي أمي الحبيبة أخي الاًصغر لا أعلم ماذا أقول وقد حطم اليأس قلبي والحنين والشوق اليكم يقتلني كل يوم ألف مرة ولكن لن أعود إليكم إلى أن يشاء المولى عز وجل سأذهب إلى مكة المكرمة وأفني ما تبقى من عمري هناك خادما لبيت الله عز وجل طائعا عابدا علّ الله يغفر ذنبي ويرحمني ولكن أريد منكم أن تسامحوني إن أخطأت في حقكم وأن تدعي لي يا أمي بالرحمة والغفران أحبكم وسأشتاق لكم الوداع " وطلب من زميل له أن يوصلها إلى أهله وفي أثناء حديثهم سمعهم أحد رؤساء هذه الجمعية التي لا أكثر الله منها ولا من أمثلها وقد قرروا أغتيال أحمد ورفيقه بعد خروجهم من المكان وبعد صلاة الفجر مباشرة خرج أحمد ورفيقه متسللين إلى الخارج ولم يعلمو أن حتغهم ينتظرهم خارجاً وما لم يخرجوا إذ بصوت يناديهم وما أن نظروا فقد أطلق الرصاص بين أعين أحمد وقد مات على الفور وأصيب رفيقه برصاصتين في منطقة قريبه من القلب ، ولكنهم تركوه ظنا منهم انه مات مثل زميله وبعد فترة من تعب وهلاك وجهد وعناء لم تبقى إلا مسافة مدروسة ويصل بيت العم ناصر ودق الباب مرة وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة سلم الرساله وأنتقل الى رحمة الباري عز وجل وبعد فتره عرفوا ما حدث لأحمد حزنت الأم حزنا شديدا لم تحزنه من قبل وبكا الأب لفراق ولده الأكبر ومات أخوه ألف مرة لوداع أخيه وهكذا كانت نهاية أحمد .فمن هنا يجب علينا أن نحاول دائماً أن نكون حذرين من كل ما نفعل ونؤمن بأن دين الإسلام دين يسر وليس عسر وأنه جاء لهداية الناس وليس إضلالهم فعليك أخي المسلم ان تحاول جاهدا بنشر صورة اللإسلام الصحيحة والحقيقية حتى تنال رضى الله عز وجل وتفز بالدنيا والآخره.[/b] [/color] | |
|