يعتصم الأربعاء 20 أبريل أمام وزارة التربية الوطنية حوالي 400 أستاذ قادمين من زاكورة، احتجاجا على ما يقولون عنه إخلاف وزارة اخشيشن لوعودها بتحسين ظروف الاشتغال بالمؤسسات التعليمية التي يعملون بها، ومطالبين بما يتعبرونه أولويات لتحفيزهم على العمل والعطاء.
ويأتي على رأس مطالب أساتذة إقليم زاكورة الإسراع بصرف التعويضات المادية على العمل بالمناطق النائية، وتعيين ما يكفي من الأطر لسد الخصاص الذي يعاني منه قطاع التربية بإقليمهم والذي تقدره النقابات التعليمية بـ 88 أستاذا، كما تطالب نقابة الجامعة الوطنية للتعليم والنقابتين الوطنيتين للتعليم (ف-د-ش، و كـ-د-ش) والجامعة الوطنية لموظفي التعليم التي تأطر احتجاجات الشغيلة التعليمية بزاكورة منذ مدة بتحسين البنية التحتية للمؤسسات التعليمية وتوفير العدد الكافي من المفتشين لتجنب مشاكل الكفاءة التربوية وكذا مشاكل الترقية.
ونقلت مصادر نقابية أن رجال التعليم بزاكورة عازمون على التصعيد في نضالهم إلى حين تحقيق مطالبهم وتنفيذ كل بنود المحاضر المشتركة التي سبق ووقعت عليها الوزارة الوصية مع النقابات المشار إليها.
وقال عبد الرحمان الصوفي الكاتب الإقليمي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم بزاكورة إن اللغة التي تُتداول حاليا بين رجال التعليم في زاكورة هي لغة التصعيد، ولغة الاحتجاجات "الموجعة"، ملمحا في تصريح خص لـ "هسبريس" إلى إعداد النقابات الأربع لإصدار بيان مشترك تعلن فيه مقاطعة الامتحانات الإشهادية، وأكد الصوفي إن أساتذة زاكورة ضاقوا ذرعا مما وصفه بكذب الوزارة وتماطلها "غير المبرر"، محملا لطيفة العبيدة وعباس الفاسي مسؤولية ما عرفه ويعرفه قطاع التعليم بزاكورة من توتر منذ بداية الموسم الدراسي الحالي، كما دعا المسؤول النقابي المذكور أساتذة زاكورة إلى رص الصفوف والتوحد من أجل انتزاع ما قال عنه حقوقهم المشروعة.
يشار إلى أن النقابات التعليمية بزاكور سبق وخاضت إضرابات عن العمل تجاوزت الأربعين يوما خلال الموسم الدراسي الحالي، ونظمت وقفات ومسيرات احتجاجية في إطار ما تعتبره معركة الكرامة ضد "الحكرة" والتهميش الذي يطال قطاع التعليم بزاكورة.